البكاء وفوائده لبشرتك

يعتبر البكاء مفيداً بحسب آراء العديد من العلماء فله العديد من الفوائد التي سنذكر جزءًا منها في مقالنا، البكاء له تأثير المهدئ فهو يساعد على تهدئة النفس وتنظيم العاطفة وتقليل ألم وقع المحنة، حيث أثبتت أحد الدراسات أن البكاء يعتبر رد فعل طبيعي على المشاعر كالحزن والفقد والسعادة، حيث أن الإنسان يعبر به عن المشاعر الكامنة داخله، والبكاء ليس عند الإنسان فقط وإنما عند الحيوانات أيضاً فالعديد من الحيوانات تبكي عندما تحزن كالفيلة مثلاً.

ما هي أنواع الدموع؟

دعونا نتحدث بالبداية عن أنواع الدموع، فالإنسان يذرف ثلاث أنواع مختلفة من الدموع وهي:

•القاعدية: القنوات الدمعية هي المسؤولة عن ذرف الدموع وتقوم باستمرار بذرف الدموع القاعدية، والدموع القاعدية عبارة عن "سائل له فوائد مضادة للجراثيم ويعتبر غني بالبروتين ويساعد على ترطيب العين باستمرار في كل مرة يرمش فيها الشخص.

•المنعكسة: وهي عبارة عن دموع ناتجة عن مهيجات مثل الرياح أو الدخان أو البصل تذرفها الغدد الدمعية لطرد هذه المهيجات وحماية العين.

•العاطفية : وهي عبارة عن دموع تذرف استجابة لمجموعة من المشاعر، و تحتوي هذه الدموع على مستوى أعلى من هرمونات التوتر حال قارناها بأنواع الدموع الأخرى.

فوائد البكاء:

عُرفت الفوائد الطبية للبكاء منذ زمن بعيد إلى العصر الكلاسيكي، فما هي فوائد البكاء؟

1- يتفق علم النفس اليوم إلى حد كبير أن البكاء له دور وآلية تسمح لنا بالتخلص من التوتر والألم العاطفي.

إذاً يعتبر وبحسب دراسة أجريت عام 2014 أن البكاء قد يكون له تأثير مباشر ومهدئ للنفس وأوضحت الدراسة كيف أن البكاء ينشط الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، مما يساعد على الاسترخاء.

2- يساعد البكاء على الحصول على الدعم من الآخرين حيث انه وبحسب دراسة اجريت عام 2016 بينت أن البكاء هو في الأساس سلوك تعلق، لأنه يحشد الدعم من الناس من حولنا و يُعرف هذا باسم المنفعة الشخصية أو الاجتماعية.

3- يساعد البكاء على تسكين الآلام، حيث أن ذرف الدموع العاطفي يفرز الأوكسيتوسين والاندورفين.

هذه المواد الكيميائية تجعل الناس يشعرون بالرضا وقد تخفف أيضاً من الألم الجسدي والعاطفي، بهذه الطريقة، يمكن أن يساعد البكاء في تقليل الألم وتعزيز الشعور بالراحة.

4- يساعد على تحسين المزاج، قد يساعد البكاء في رفع المعنويات ويساعد على الشعور بالتحسن بالإضافة إلى تخفيف الألم، أيضاً يمكن أن يساعد الأوكسيتوسين و الإندورفين في تحسين الحالة المزاجية، هذا هو السبب في أن هذه المواد الكيميائية تُعرف غالبًا باسم "الشعور بالرضا".

5-يساعد على النوم، وجدت دراسة صغيرة في عام 2015 أن البكاء يمكن أن يساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل أما بالنسبة لكونه يعتبر مساعداً بنفس الطريقة للبالغين أيضاً فلم يتم البحث عن ذلك بعد.

ومع ذلك، فإن التأثيرات المهدئة والمعززة للمزاج وتخفيف الآلام الناتجة عن البكاء أعلاه قد تساعد الشخص على النوم بسهولة أكبر.

6-يحارب البكتيريا، حيث أن البكاء يساعد على قتل البكتيريا والحفاظ على نظافة العينين لأن الدموع تحتوي على سائل يسمى الليزوزيم، وبحسب دراسة اجريت عام 2011 وجدت أن الليزوزيم له خصائص قوية مضادة للميكروبات.

7- يساعد البكاء على تحسين الرؤية، حيث أن الدموع القاعدية التي تذرف في كل مرة يرمش فيها الشخص تساعد على الحفاظ على رطوبة العينين و تمنع من جفاف الأغشية المخاطية.

ووضح المعهد الوطني للعيون أن تأثير التشحيم للدموع القاعدية يساعد الناس على الرؤية بشكل أكثر وضوحاً.

8-يساعد على الحفاظ على نضارة البشرة، وبحسب الطب وبناء على أن البكاء يقلل من التوتر، فقد يكون له تأثير إيجابي على جلد الشخص بمرور الوقت، إذ يمكن أن يكون التوتر إحدى أسباب مشاكل البشرة مثل حب الشباب، لذلك قد يكون للبكاء في كثير من الأحيان فائدة في مكافحة الشيخوخة، وتساعد الدموع المالحة على تنظيف البشرة من الجراثيم.

متى يجب علينا زيارة الطبيب؟

يعد البكاء المتكرر أحياناً علامة من علامات الاكتئاب وهناك عدة نقاط تبين احتمالية الاصابة بالاكتئاب سنذكرها، ويجب بسببها زيارة الطبيب :

1. إذا كان البكاء يحدث كثيراً.
2. يحدث بدون سبب واضح.
3. يبدأ في التأثير على الأنشطة اليومية.
4. يصبح لا يمكن السيطرة عليها.

و تشمل علامات الاكتئاب الأخرى ما يلي:

• إيجاد صعوبة في تذكر الأشياء أو التركيز أو اتخاذ القرارات.
• الشعور بالإرهاق أو انعدام الطاقة.
• الشعور بالذنب أو انعدام القيمة أو العجز.
• الشعور بالتشاؤم أو اليأس.
• تواجه مشاكل في النوم أو النوم لفترات كثيرة.
• الشعور بالضيق أو القلق.
• عدم الاستمتاع بأشياء كانت ممتعة من قبل.
• الإفراط في الأكل أو النقص في الأكل.
• أوجاع أو آلام أو تقلصات غير مبررة.
• مشاكل في الجهاز الهضمي لا تتحسن بالعلاج.
• القلق المستمر.
• أفكار انتحارية أو أفكار إيذاء النفس.

فإذا واجهتك هذه الأعراض أو واجهت شخصاً تعرفه فيجب مراجعة الطبيب.

وبعد هذا كله عرفنا أن الدموع والبكاء لهما فائدة حقاً ولكن زيادة الشيء كنقصانه، فالبكاء بكثرة أيضاً بسبب وبلا سبب له أضرار جانبية و يستدعي زيارة الطبيب.