يمكن أن يكون للتكنولوجيا الحديثة عند استخدامها بشكل صحيح، تأثير إيجابي للغاية على نمو الطفل، فلقد وجدت الدراسات أن قدرتنا على تحديد المعلومات الأساسية المدفونة داخل مجموعة من الشخصيات والمحفزات البصرية (الإعلانات) قد زادت حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة أكثر اندماجاً في حياتنا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الواجهات المنتظمة مع التكنولوجيا إلى تحسين التنسيق بين اليد والعين وتعدد المهام ووقت رد الفعل. ومع ذلك، عندما لا يتم التحكم في وقت الشاشة بشكل صحيح، يمكن أن تكون هناك آثار سلبية للتكنولوجيا على نمو الطفل.

كيف تؤثر التكنولوجيا الحديثة على الأطفال ؟

التكنولوجيا موجودة في كل مكان، وبينما لا يمكننا ولا ينبغي لنا حظر التكنولوجيا بالكامل، يمكننا وضع حدود لأطفالنا لتعويض بعض الآثار السلبية. حيث يمكن أن يؤثر وقت الشاشات الطويل جدًا على الصحة الجسدية لطفلك بالإضافة إلى سلوكه. تعرف على المزيد حول الآثار الجسدية والعقلية للكثير من الأشياء الجيدة .

الآثار السلبية لـ التكنولوجيا الحديثة :

يمكن أن تؤثر التكنولوجيا الحديثة سلبياً على تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية وعلاقاتهم ، فربما تؤدي الى كثير من الآثار السلبية و منها :

1. العلاقات: قد يعتاد الأطفال على الوحدة ويفقدون الرغبة في الانخراط مع والديهم أو حتى أصدقائهم خارج الإنترنت و غالبًا ما يكون الواقع الافتراضي الخاص بهم
2. .المشاكل الصحية: يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تؤثر على نمو دماغ الطفل في حل المشاكل.على سبيل المثال ، قد يعتمد الطفل على جهاز لحل المشكلة من المشاكل لهم بدلاً من استخدام اتصالات الدماغ لحل مشكلة وإيجاد حل، و قد يكون هناك أيضاً نقص في التمرين بسبب التواجد في داخل الأماكن المغلقة، وهو ما يمكن في تسبب زيادة في الوزن، كما أنه إذا استخدم الأطفال أجهزتهم قبل النوم، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل من جودة النوم ، مما يؤثر على صحتهم العامة ونظام المناعة.
3. القدرة على التركيز: قد يقل الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً في استخدام الأجهزة مدى الانتباه والقدرة على التركيز بسبب اعتمادهم على التكنولوجيا للاهتمام بها هذا واضح في الفصول الدراسية، حيث يختار المعلمون خطط دروس أقصر لاستيعاب الطلاب بشكلاً أفضل.
4. مخاطر التصفح: مع توفر الكثير من المعلومات على الإنترنت، يكون الأمر صعباً للآباء لمراقبة ما يتعرض له أطفالهم، بما في ذلك المحتوى غير اللائق أو التفاعلات مع الغرباء .
5. الصحة والقدرة العامة على التركيز من المهارات الاجتماعية: مع زيادة استخدام التكنولوجيا ، قد لا يكون الأطفال كافيين تطوير مهاراتهم الاجتماعية. هذا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الأطفال محرجين اجتماعيًا ،منسحب أو خجول أو خائف من المواقف الاجتماعية. و قد لا يعرفون كيفية الانخراط مع أطفال أو بالغين آخرين، و يتطلب تطوير المهارات الاجتماعية، وإذا كانت التكنولوجيا الحديثة كذلك في كثير من الأحيان ، هناك فرص أقل للأطفال لتطوير هذه المهارات.

الآثار الإيجابية :

هناك أيضًا العديد من الطرق التي يمكن أن تؤثر بها التكنولوجيا الحديثة بشكل إيجابي على حياتنا وأيضاً على حياة أطفالنا وكل هذه التأثيرات تأتي من خلال إتباع الطرق السليمة في استخدام التكنولوجيا

1 . التنظيم: يمكن أن تكون التكنولوجيا الحديثة مفيدة للتنظيم والتخطيط، فمثلاً يمكن للعائلات الاحتفاظ التقويم عبر الإنترنت لتسهيل البقاء على اطلاع بآخر المستجدات و يمكن للعائلات الاحتفاظ بتقويم عبر الإنترنت للبقاء على اطلاع بآخر المستجدات، و تعمل التكنولوجيا الحديثة أيضاً على تسهيل إعداد الميزانية باستخدام تطبيقات مختلفة يمكن أن تساعد الآباء في تعليم الأطفال كيفية إدارة الأموال.

2. البحث والتفكير النقدي: يوفر الإنترنت الوصول إلى قدر كبير من معلومات وموارد لمساعدة الأطفال على التعرف على مواضيع مختلفة… هذا مفيد للمشاريع مدرسية أو للبحث في مجالات الاهتمام، و يمكن أن يكون هذا أيضًا قابلاً للتعليم، من خلال تعليم الأطفال كيفية التدقيق في المعلومات للعثور على مصادر موثوقة الترابط والمجتمع: يمكن تكنولوجيا أن تعزز التواصل من خلال السماح للأطفال بالبقاء فيها

3. الإبداع واستكشاف الاهتمامات: تعزز التكنولوجيا الإبداع وتعلم مهارات جديدة من خلال تطبيقات مختلفة لجميع الأعمار،و يمكن للأطفال استكشاف المجالات المختلفة التي يهتمون بها مثل: تعلم العزف على آلة موسيقية، والإبداع الكتابة ، أو برامج المبتدئين المتعلقة بمختلف الموضوعات الكتابة، أو برامج المبتدئين المتعلقة بمختلف الموضوعات .

هل تساعد التكنولوجيا الحديثة في التعبير عن الذات ؟

يمكن للأطفال تعلم كيفية مشاركة أفكارهم عبر الإنترنت، وهو ملف أداة قوية يمكنهم من بناء الثقة في أنفسهم،و يمكنهم تعلم كيفية التواصل مع الآخرين و التعرض لوجهات نظر أو وجهات نظر أخرى .

استراتيجيات إدارة وقت الشاشة: ما مقدار الكثير جداً؟

هل لديك المعرفة كم هو مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالك يومياً على أجهزتهم؟ وفقًا للأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (AACAP) ، يقضي المراهقون ما يصل إلى تسع ساعات يوميًا في مشاهدة أو استخدام الشاشات ويكون نمط في حياتهم ، ويقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عاماً من أربع إلى ست ساعات يومياً باستخدام الشاشات. في حين أن بعض الاستخدام الإلكتروني يعد أمراً حيوياً للعمل المدرسي، خاصةً مع التعلم عن بعد .

في الختام، يجب على الآباء محاولة الحد من وقت الشاشة، وأن يكونوا على دراية بالمواقع التي يزورها أطفالهم، والتأكد من أن الأطفال يقضون وقتهم في مشاهدة محتوى تعليمي عالي الجودة.