كل عام يصاب مليارات الأشخاص حول العالم بالإنفلونزا.  كيف يمكنك أن تحمي نفسك من الإصابة بالفيروسات في فصل الشتاء وخاصة فايروس الإنفلونزا.

Image

الإنفلونزا: أسرار الفيروس وكيفية التفوق عليه في فصل الشتاء"



  • عدد الزيارات ( 55 )
  • تاريخ النشر: 24 / ديسمبر/ 2024

كل عام يصاب مليارات الأشخاص حول العالم بالإنفلونزا. أحيانًا تسبب مرضًا خفيفًا، ولكن يمكن أن تكون أيضًا خطيرة أو حتى مميتة، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والرضع، والأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة.

ما الذي يسبب الإنفلونزا؟

سبب الإنفلونزا فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر من شخص لآخر،وخاصة في فصل الشتاء ، عندما يسعل شخص مصاب بالإنفلونزا أو يعطسأو يتحدث، فإن الرذاذ ينتقل بالهواء. يمكن أن يتم استنشاقه أو يدخل في أفواه الأشخاص القريبين منه.

وأقل شيوعًا، يمكن أن يصاب الشخص بالإنفلونزا عن طريق لمس سطح أو شيء يحتوي على فيروس الإنفلونزا ثم لمس فمه أو أنفه أو ربما عينيه.

الإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئتين تسببها فيروس الإنفلونزا. العديد من أعراض الإنفلونزا مشابهة لأعراض الزكام الشائع. تشمل أعراض الإنفلونزا في الغالب الحمى وآلام العضلات والتعب. يمكن أن تشمل الأعراض أيضًا القيء والإسهال. العديد من هذه الأعراض تشبه أعراض كوفيد-19.

ما هي أعراض الإنفلونزا؟

تظهر أعراض الإنفلونزا فجأة وقد تشمل:

1.حمى أو الشعور بالحمى/القشعريرة

2.سعال

3.التهاب الحلق

4.سيلان أو احتقان الأنف

5.آلام العضلات أو الجسم

6.صداع

7.تعب (إرهاق)

قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من القيء والإسهال. هذا أكثر شيوعًا عند الأطفال.

أحيانًا يقول الناس إن لديهم "إنفلونزا" عندما يكون لديهم شيء آخر. على سبيل المثال، "إنفلونزا المعدة" ليست إنفلونزا؛ إنها التهاب المعدة والأمعاء.

ما هي المشاكل الأخرى التي يمكن أن تسببها الإنفلونزا؟

بعض الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا قد يحدث عندهم مضاعفات. بعض هذه المضاعفات يمكن أن تكون خطيرة أو حتى تهدد الحياة. وتشمل:

- التهاب الشعب الهوائية(Bronchitis)

- عدوى الأذن

- عدوى الجيوب الأنفية

- الالتهاب الرئوي

- التهاب القلب (myocarditis) أو الدماغ (encephalitis) أو أنسجة العضلات (myositis, rhabdomyolysis)

الإنفلونزا يمكن أيضًا أن تجعل المشاكل الصحية المزمنة أسوأ. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من الربو(asthma) قد يتعرضون لنوبات ربو أثناء إصابتهم بالإنفلونزا.

بعض الأشخاص هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات من الإنفلونزا، بما في ذلك:

- البالغون الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر

- النساء الحوامل

- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات

- الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل الربو، السكري، وأمراض القلب.

كيف يتم تشخيص الإنفلونزا؟

لتشخيص الإنفلونزا، سيقوم مقدمو الرعاية الصحية أولاً بأخذ تاريخ طبي وسؤالك عن الأعراض. هناك عدة اختبارات للإنفلونزا. في هذه الاختبارات، سيقوم الطبيب بمسح داخل أنفك أو مؤخرة حلقك باستخدام مسحة. ثم سيتم اختبار المسحة للبحث عن فيروس الإنفلونزا. بعض الاختبارات سريعة وتعطي نتائج في 15-20 دقيقة. لكن هذه الاختبارات ليست دقيقة مثل اختبارات الإنفلونزا الأخرى. يمكن أن تعطي هذه الاختبارات الأخرى النتائج في ساعة واحدة أو عدة ساعات.

ما هي العلاجات للإنفلونزا؟!

معظم الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا يتعافون بمفردهم دون الحاجة إلى رعاية طبية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات خفيفة من الإنفلونزا البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين، باستثناء الحاجة للحصول على رعاية طبية. لكن إذا كنت تعاني من أعراض الإنفلونزا وتندرج ضمن مجموعة عالية المخاطر أو كنت مريضًا جدًا أو قلقًا بشأن حالتك، فاتصل بالطبيب الخاص بك. قد تحتاج إلى أدوية مضادة للفيروسات لعلاج الإنفلونزا. يمكن أن تجعل الأدوية المضادة للفيروسات المرض أقل حدة وتقلل من مدة مرضك. كما يمكن أن تمنع المضاعفات الخطيرة للإنفلونزا. عادةً ما تعمل بشكل أفضل عندما تبدأ في تناولها خلال يومين من ظهور الأعراض.

هل يمكن الوقاية من الإنفلونزا؟

أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام. ولكن من المهم أيضًا اتباع عادات صحية جيدة مثل تغطية السعال وغسل اليدين بشكل متكرر. يمكن أن يساعد ذلك في وقف انتشار الجراثيم والوقاية من الإنفلونزا.

تنتشر الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا بمستويات عالية خلال أوقات معينة من السنة وتسمى هذه الأوقات بمواسم الإنفلونزا. عادة ما يمتد موسم الإنفلونزا بين أكتوبر ومايو.

ماهي خيارات لقاح الإنفلونزا؟!

تتوفر خيارات لقاح الإنفلونزا بعدة أشكال. يمكن أن يكون اللقاح على شكل حقنة تُعطى بإبرة، أو عن طريق حقن نفاث، أو على شكل بخاخ أنفي.

•بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين، يُعطى لقاح الإنفلونزا عادةً في عضلة الذراع. بينما قد يحصل الأطفال الأصغر سنًا على اللقاح في عضلة الفخذ.

•إذا كنت بالغًا تحت سن 65 عامًا، يمكنك الحصول على لقاحك باستخدام جهاز حقن نفاث. بدلاً من الإبرة، يستخدم الجهاز تيارًا ضيقًا وعالي الضغط من السائل لاختراق الجلد.

•أما بخاخ الأنف، فهو معتمد للأشخاص بين سن 2 و49 عامًا. لكن لا يُوصى باستخدام لقاح الأنف لبعض الأشخاص، بما في ذلك:

- الأشخاص الذين تعرضوا لتفاعل تحسسي شديد تجاه لقاح الإنفلونزا في الماضي.

- الحوامل.

- الأشخاص الصغار الذين يتناولون الأسبرين أو أدوية تحتوي على السالسيلات(salicylate).

- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص الذين يكونون على مقربة من أشخاص يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

- الأطفال بين سن 2 و4 سنوات الذين تم تشخيصهم بالربو أو الصفير(wheezing) في الاثني عشر شهرًا الماضية.

- الأشخاص الذين تناولوا مؤخرًا أدوية مضادة للفيروسات للإنفلونزا.

- الأشخاص الذين لديهم تسرب في السائل الدماغي الشوكي أو احتمال حدوث تسرب، كما هو الحال مع زراعة القوقعة.

تأكد من التحقق مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى توخي الحذر عند الحصول على لقاح الأنف.

هل يمكن أن أصاب بالإنفلونزا أو أمراض الجهاز التنفسي عندها آخد اللقاح؟!

لقاح الإنفلونزا لا يمكن أن يجعلك تصاب بالإنفلونزا. كما أن لقاح الإنفلونزا لا يجعل من المحتمل أن تصاب بعدوى تنفسية أخرى بناءً على الأدلة المتاحة. ولكن قد تظهر عليك أعراض مشابهة للإنفلونزا — على الرغم من حصولك على لقاح الإنفلونزا — للعديد من الأسباب، بما في ذلك:

1. رد فعل على اللقاح: بعض الأشخاص يشعرون بآلام في العضلات وحرارة لبضعة أيام بعد تلقي لقاح الإنفلونزا. قد يكون هذا نتيجة لإنتاج الجسم للأجسام المضادة الواقية.

2. فترة الانتظار التي تستغرق أسبوعين: يستغرق الأمر حوالي أسبوعين حتى يبدأ لقاح الإنفلونزا في العمل بشكل كامل. إذا تعرضت لفيروس الإنفلونزا قبل أو خلال هذه الفترة، فقد تصاب بالإنفلونزا.

3. اختلاف الفيروسات: في بعض السنوات، قد لا تتطابق الفيروسات المستخدمة في اللقاح مع الفيروسات المنتشرة خلال موسم الإنفلونزا. إذا حدث ذلك، فإن لقاحك سيكون أقل فعالية. ولكن قد لا يزال يوفر بعض الحماية.

4. أمراض أخرى: العديد من الأمراض الأخرى، مثل كوفيد-19، لها أيضًا أعراض مشابهة للإنفلونزا. لذا قد تظن أنك مصاب بالإنفلونزا بينما أنت في الحقيقة لست كذلك.

يمكنك تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا دون الحصول على لقاح الإنفلونزا من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات الأساسية. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:

1. اغسل يديك: اغسل يديك جيدًا وبشكل متكرر باستخدام الصابون والماء لمدة لا تقل عن 20 ثانية. إذا لم يكن الصابون والماء متاحين، استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على 60% على الأقل من الكحول. تأكد من أن الأصدقاء والعائلة الذين تتواجد معهم بانتظام، خاصة الأطفال، يعرفون أهمية غسل اليدين.

2. تجنب لمس وجهك: حافظ على يديك بعيدًا عن عينيك وأنفك وفمك، حيث يساعد ذلك في منع الجراثيم من الوصول إلى هذه الأماكن.

3. غطِّ السعال والعطس: عند السعال أو العطس، استخدم مناديل أو عطس في كوعك. ثم اغسل يديك.

4. نظف الأسطح: قم بتنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام لمنع انتشار العدوى من لمس سطح يحتوي على الفيروس ثم لمس وجهك.

5. تجنب الحشود: تنتشر الإنفلونزا بسهولة في الأماكن التي يتجمع فيها الناس، مثل مراكز رعاية الأطفال والمدارس والمكاتب ووسائل النقل العامة. من خلال تجنب الحشود خلال موسم الإنفلونزا ذروة، يمكنك تقليل فرص الإصابة.

باتباع هذه الخطوات، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من الفيروسات والوقاية منها في فصل الشتاء.

تجنب أيضًا أي شخص مريض. إذا كنت مريضًا، ابق في المنزل حتى تشعر بتحسن ولم يكن لديك حمى لمدة 24 ساعة كاملة، ولم تتناول أدوية للحمى خلال تلك الفترة. إذا عادت الحمى أو بدأت تشعر بالسوء، ابق بعيدًا عن الآخرين حتى تتحسن أعراضك وتكون خاليًا من الحمى بدون أدوية لمدة 24 ساعة. القيام بذلك سيقلل من فرص إصابتك للآخرين.